ahmed radwan
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: سؤال عن الشيعة وأحوالهم في الحرم الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 6:15 am | |
| هل الصلاة مع الشيعة في المسجد الحرام و في نفس الصفوف جائزة ؟ الصحيح أن صلاة النساء خاصة تصح مع تقطع الصفوف ، إذ لم يكنّ يؤمرن بتسوية الصفوف كما يؤمر الرجال ، وإن صلّين وراء الرجال ، ولكن ما من شكّ أن تسوية الصفوف مطلوبة . وهذه المسألة تعمّ بها البلوى خاصة في الحرمين ، فيوجد من يقطع الصفوف إما من الأطفال أو من أمثال هؤلاء المشركين . وفتوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية تنصّ على أن الرافضة مشركون لدعاء الأئمة والأولياء والذبح والنذر لغير الله ، والحلف بغير الله ، وما ذكرتيه من القماش الذي يسجدون عليه ما هو إلا مثال على غلوّهم في أئمة آل البيت – رضي الله عنهم – فلا يضرّ الإنسان وجود هؤلاء ، إلا إن وجد مكاناً لا يوجد فيه هؤلاء الأنجاس ! وكنت قبل فترة في الحرم المكي ولاحظت أنهم يُصلّون غالباً في الأروقة أو في الصحن ، وكنا نُصلّي في التوسعة الجديدة ولم نَرَهم فيها أبداً .
وأما ضربهم لأفخاذهم فهو ناتج عن اعتقاد باطل . وهم يُخالفون المسلمين في كل شيء ، فـ : مساجدهم حسينيات وتسليمهم من الصلاة يختلف عن تسليم الناس ومصحفهم مصحف فاطمة – زعموا – وكربلاء عندهم أفضل من مكة ! زيارة قبر الحسين أفضل من عشرين حجة ! إلى غير ذلك .
أما المزارات ، فالذي يُزار من معالم المدينة النبوية : = مسجد صلى الله عليه على آله وسلم لفضله وفضل الصلاة فيه ، لا زيارته ابتداء من أجل السلام على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام قال : لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، ومسجد الحرام ، ومسجد الأقصى . متفق عليه . وقد فصّل القول في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – . ولفضل المسجد ، لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة . رواه مسلم . ثم إذا صلى في المسجد النبوي فإنه يُسنّ له أن يزور قبر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم وصاحبيه ، ولا يقف يدعو عند قبورهم ، فقد كان ابن عمر – رضي الله عنهما – يُسلّم على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم وعلى أبي بكر وعمر ثم ينصرف . = مسجد قباء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من خرج حتى يأتي هذا المسجد ، مسجد قباء ، فصلى فيه كان له عدل عمرة . رواه النسائي . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قباء راكبا وماشيا . متفق عليه . = مقبرة البقيع ، فيأتيها ويُسلّم على الأموات ، ويدعو لهم وينصرف ، ولا يقف يدعو لنفسه . = شهداء أُحـد . فيذهب إلى قبور شهداء أحد ويُسلّم عليهم ، ولا يدعو هناك ، فليست المقابر عموماً أماكن للدعاء . وأما المساجد السبعة ، أو ما يُزعم أنه طاقية النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، أو مشربة أم إبراهيم ، أو مبرك الناقة المزعوم ، أو بعض الآثار التي يتبرّك بها بعض الجهلة ، فلا تُشرع زيارتها . ولكن إذا زارها الإنسان بعض الحصون والقلاع الموجودة في المدينة لمجرّد الاطلاع فلا حرج في ذلك . وللمرأة أن تزور ما يزروه الرجل ، ولكن ما يتعلق بالمقابر يكون بقدر لأن المرأة سريعة التأثر . وعلى التفصيل المذكور في الإجابة على السؤال السابق . ويُقال مثل ذلك فيما يتعلق بزيارة قبر النبي صلى الله عليه على آله وسلم بالنسبة للنساء ، ولكن يجب أن يكون ذلك بأدب لأننا أُمِرنا بالتأدّب مع النبي صلى الله عليه على آله وسلم وأن لا نرفع أصواتنا عنده ، ولهذا كان الصحابة ينهون عن رفع الصوت في مسجده صلى الله عليه على آله وسلم . ولا يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه على آله وسلم ، ولا أن يقف المسلم يدعو ربه مستدبراً القبلة مستقبلاً القبر. ولا الصلاة تجاه القبر ، لأن من صلى تجاه القبر استدبر القبلة ، ومن فعل ذلك عامداً كفر . والسلام على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم وعلى صاحبيه بمثل الصيغة التي ذكرتيها لا بأس به .
وما يتعلق بالروضة والصلاة فيها الروضة روضة من رياض الجنة كما قال عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة . متفق عليه . ولكن إذا صلّى المسلم فإنه لا يسمح لأحد أن يمرّ بين يديه ، وقد كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم يمنع البهمة ، وهي صغيرة الضأن أن تمر بين يديه . ويُمنع من المرور من أراد أن يمرّ بين يدي المصلي وهو يُصلي ولو كان ذلك في الحرمين خاصة إذا صلّى إلى شيء يستره من مرور الناس . وهذا ما فهمه الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – فقد حدّث أبو صالح السمان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يُصلي إلى شيء يستره من الناس ، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه ، فدفع أبو سعيد في صدره ، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه ، فعاد ليجتاز ، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى ، فنال من أبي سعيد ، ثم دخل على مروان ، فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان ، فقال : ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد ؟ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ، فإن أبى فليقاتله ، فإنما هو شيطان . رواه البخاري ومسلم . ومعنى فليُقاتله أي يشتدّ في مُدافعته إذا أراد أن يمرّ كما فعل أبو سعيد – رضي الله عنه –
وأما قولك " غرفة فاطمة " فهذا مما تزعمه الرافضة ! وإلا فإن فاطمة – رضي الله عنها – لم يكن لها غرفة في المسجد ، ولو كان لما نُسبت لها وإنما تُنسب لزوجها عليّ – رضي الله عنه – . بيت النبي صلى الله عليه على آله وسلم وغرفته هي التي دُفِن فيها ، وكانت هي غرفة عائشة – رضي الله عنها –
وأما ما رأته الشيعية فليس بمستغرب ، فقد كان الشيطان يتمثل للمشركين ويُكلّمهم من خلال الأصنام لزيادة الفتنة بأصنامهم والتعلق بها .
=========== أعود لبقية الأسئلة ليس هناك من دعاء مُعيّن لمنطقة مُعيّـنة لا في المسجد الحرام ولا في المسجد النبوي ، إلا ما يُقال عند بداية كل شوط من الطواف والسعي ، وما يُقال بين الركن اليماني والحجر الأسود . أما تخصيص أشواط الطواف كل شوط بدعاء ، أو تخصيص أشواط السعي كذلك ، فكل هذا من البِدع المُحدَثـة . ومثله تخصيص دعاء مُعيّن للروضة الشريفة ، فإنه لم يرد في ذلك شيء عنه عليه الصلاة والسلام . ولكن المسلم إذا زار قبر النبي صلى الله عليه على آله وسلم وقبور صاحبيه فإنه يقف في ذلك المكان ويُسلّم ، وليس الوقوف من أجل المكان إنما من أجل السلام .
وما يتعلق بزيارة النساء للقبور فقد تقدّمت الإشارة إليه ، وأُضيف أن النساء شقائق الرجال ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، ثم إن الأمر والإذن بالزيارة عام ، والعلّة منصوص عليها . كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ، فإنها تُذكّركم الآخرة . والجميع – الرجال والنساء – بحاجة إلى التذكير كما أشارت أختي عابدة الرحمن في موضوع زيارة النساء للمقابر .
وأما جلوس النساء في الروضة والاستئثار في ذلك المكان والتضييق على عباد الله فليس من السنة ، كذلك ما أشرتِ إليه من تلك الكتب والأدعية ، وخاصة ما يُسمّى مصحف فاطمة . فهل فاطمة كانت نبيَّـه يُوحى إليها ؟؟؟ إن قالوا : نعم . فقد جاءوا بما لم تأتِ به الأوائل والأواخر ! وإن قالوا : لا . قيل : فمن أين أتى مصحف فاطمة – رضي الله عنها – ؟؟
وأما تمسيح الأعمدة والجدران فهو جهل مُطبق ، وإن قالوا : نرجو بركته ! فلم يكن هذا من عمل الصحابة – رضي الله عنهم – وهم أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، والنبي صلى الله عليه على آله وسلم أحب إليهم من أهليهم وأموالهم وأولادهم . ثم إن النبي صلى الله عليه على آله وسلم لم يأمر ولم يأذن به . ولذا كان عمر – رضي الله عنه – إذا جاء إلى الحجر الأسود فَـقَـبّـله قال : والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ! ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُـقَـبِّـلك ما قـبّـلتك . رواه البخاري ومسلم . والله أعلم .
عودة إلى بقية الأسئلة أما مُزاحمة الرجال عند الحجر الأسود فمنكر يجب إنكاره وقد سبقت الإشارة إليه في هذا الموضوع
وأما المُـلـتَـزم فهو ما بين الحجر السود وباب الكعبة ، ولا يُطلق عليه باب السلام ! وهو مثل سابقه من حيث المُزاحمة ، فلا يجوز للمرأة أن تُزاحم الرجال ، ولا يُتقرّب إلى الله بسخطه ، بل إن نوافل العبادة إذا كانت سوف تُفضي إلى أمر مُحرّم أو فتنة فإنها تُجتنب ولذا قال عليه الصلاة والسلام لعائشة : ألم تري أن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم . قالت : فقلت : يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم ؟ قال : لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت . متفق عليه . فكم في هذا الفعل من خير للعباد ، لكن لما كان فيه ما فيه من الفتنة تُرِك .
وأما تغطية الوجه بالنسبة للمرأة فالصحيح أنه واجب فإذا كانت المرأة في مكان بحيث يراها الرجال فإنها تُغطي وجهها ، أما إذا كانت في مكان لا يراها الرجال أو كانت بحضرة الرجال المحارم فإنها تكشف عن وجهها حال الصلاة والإحرام . وأما النوم في المسجد فلا حرج فيه إلا أن يكون سبباً للتضييق على المصلين أو لتلويث المسجد أو يُحوجها إلى الوضوء ثم تلجأ للوضوء أمام الرجال . ولا شك أن الوضوء أمام الرجال مُنكر يجب إنكاره على النساء . ويجب على المرأة أن تخرج إلى أماكن الوضوء المخصصة للنساء لتتوضأ ثم تعود ؛ لأنها إنما جاءت طلباً للأجر ، فلا تطلب الأجر من حيث تأثم !
وأما الهرولة بين العلمين فيما بين الصفا والمروة فهي خاصة بالرجال دون النساء . وعلى من ذهب إلى بيت الله لأداء الحج أو العمرة أن يتأدب بآداب بيوت الله فهو في أعظم بقعة . وكان السلف يكرهون الحديث في الطواف أو السعي بغير ذكر الله ؛ لأن هذا الوقت وقت عبادة ، فيؤجل الكلام إلى ما بعد بيت الله والطواف به ، وبعد السعي بين الصفا والمروة . قال عروة بن الزبير : خطبت إلى عبد الله بن عمر ابنته ونحن في الطواف فسكت ولم يجبني بكلمة ، فقلت لو رضي لأجابني ، والله لا أراجعه فيها بكلمة أبدا ، فقُـدّر له أن صدر إلى المدينة قبلي ، ثم قدمت فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وأديت إليه من حقه ما هو أهله فأتيته ورحب بي وقال : متى قدمت ؟ فقلت : هذا حين قدومي . فقال : أكنت ذكرت لي سودة بنت عبد الله ونحن في الطواف نتخايل الله عز وجل بين أعيننا وكنت قادرا أن تلقاني في غير ذلك الموطن ؟ فقلت : كان أمرا قُدر ! قال : فما رأيك اليوم ؟ قلت : أحرص ما كنت عليه قط ، فدعا ابنيه فزوجني . رواه أبو نعيم في الحلية .
ألا تستطيع تلك النسوة أو أولئك الرجال أن يؤجلوا حديثهم في أمر دنياهم حتى ينتهوا من سعيهم وطوافهم ، خاصة الحديث في أمور الدنيا والبيع والشراء وتوافه الأمور .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . | |
|